رئيس اتحادية كرة القدم الموريتانية يدافع عن إنجازاته وأداء البطولة

أجري موقع مغاربية مقابلة مع رئيس أتحادية الكورة الموريتاني محمد سالم ولدبوخريص
ومايلي المقابلة

محمد فوالي سامبا فال من نواكشوط لمغاربية – 14/02/10

[محمد فوالي سامبا فال] رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم محمد سالم ولد بوخريص يقول إن قيادات الأندية يقع على عاتقها قدرا من اللوم مساويا لما تتحمله الاتحادية عن الأداء الضعيف.

مغاربية جلست إلى رئيس الاتحادية الموريتانية المتخبط في الصعاب محمد سالم ولد بوخريص يوم 26 يناير وسألته عن سبب الصراع الذي يمزق البطولة الموريتانية الأولى لكرة القدم وعن ما يأمل تقديمه للرياضة.

مغاربية: لقد مرت سنتين الآن وأنت في منصب رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم. ما هو الوضع الحالي لكرة القدم الموريتانية؟

محمد سالم ولد بوخريص: في البداية، أود أن أشكركم على منحي هذه الفرصة لتوضيح الأمور للرأي الرياضي حول وضع الاتحادية الموريتانية لكرة القدم.

بتعبير رياضي بحت، لقد لعبنا منذ انتخابنا 14 مباراة دولية في مختلف أقسام الفرق الوطنية. أكيد أن فريقنا الأول لم يقم بأداء لامع ذلك أنه لم يكن في نفس مستوى خصومه في المباريات التأهيلية لكأس إفريقيا للأمم 2010. وبما أن فريقنا الوطني لا يضم لاعبين محترفين، لم يكن من السهل التنافس مع فرق كالمغرب ورواندا وإثيوبيا التي تضم لاعبين محترفين متمرسين. هذه هي الحقيقة المرة التي يجب الاعتراف بها الآن.

لكنا فريقنا الوطني المشارك في الإقصائيات التأهيلية لبطولة الأمم الإفريقية الخاصة باللاعبين المحليين، أُقصي في الدور الثاني على يد غينيا بعد إطاحته بغامبيا في الجولة الأولى. هذا الفريق المكون حصريا من لاعبين من البطولة لم يخسر أيا من مبارياته.

كما أن فريقنا الوطني لأقل من 17 عاما أقصى الجزائر في الجولة الأولى من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم شبان قبل أن ينهزم أمام غامبيا حامل اللقب.

إضافة إلى ذلك، وعلى الصعيد الدولي، نجحت اتحاديتنا في شق طريقها لدى هيئات كرة القدم. وهذا ما مكننا من تنظيم دورتنا التدريبية الدولية الأولى للمدربين رفيعي المستوى بالتعاون مع الفيفا في نواكشوط سنة 2009. هذا دون ذكر مختلف منتديات الكاف والفيفا الخاصة بالحكام والإداريين وغيرها من التظاهرات. هذا التوجه مكننا من الاستفادة من مشروع جول الثالث حيث تجسد بوضع أرضية في ملعب مدينة نواذيبو البلدي ومنح حافلتين من قبل الكاف لنقل فرقنا.

لهذا فإن سجلنا حافل نوعا ما رغم أن النتائج المحرزة في الواقع لا ترقى إلى مستوى تطلعاتنا.

مغاربية: لكن رغم كل ذلك فإن قيادتك تتعرض للانتقاد وتدعو عدة مجموعات إلى استقالتك.

بوخريص: أعتقد أن هذا نقاش كاذب لأن اتحاديتنا بذلت كل ما في وسعها في مناخ غير ملائم. على مسؤولي النوادي الذين يصدرون أحكاما عن الفشل المزعوم للاتحادية ترتيب منازلهم أولا، لأن هذا الفشل يخصهم في المقام الأول. النوادي التي تعتقد أنه على الاتحادية أن ترعاها بشكل دائم لا يمكنها أن تساهم في ترقية كرة القدم.

مغاربية: لكن هذه هي النوادي نفسها التي ساعدتك على استلام رئاسة الاتحادية في يوليو 2007، أليس كذلك؟

بوخريص: لقد انتخبت رئيسا للاتحادية على أساس برنامجي ولأنني أنتمي لوسط رياضي. بالإضافة إلى ذلك، لا يتحتم علي وقف وزارة الداخلية من توزيع شواهد الاعتراف للهيئات ممايخول لها الحق في التصويت.

مغاربية: ومع ذلك فمنتقدوك لديهم حجتهم. موريتانيا كانت تحتل المركز 105 في ترتيب الفيفا في 2007 واليوم هي في المركز 186.

بوخريص: صحيح أن بلادنا تراجعت في ترتيبات الفيفا، لكن عليك أن تفهم أن هذا التصنيف يعتمد فقط على نتائج الفريق الوطني الأول. وكما أوضحت هذا من قبل، النتائج الرديئة لفريقنا الوطني تعزى إلى عدة أسباب منها غياب اللاعبين المحترفين. كما يجب القول أن فريقنا مر بمرحلة استثنائية مع غياب الاستقرار السياسي الذي لم يساهم في تحسين الأمور مما نتج عنه عدم قدرة الوزارة المعنية على دعم سياسة الاتحادية التي تركت تعمل بآلياتها الخاصة.

متعلقات

مغاربية: ما هو سبب هذا الركود وما هي الحلول التي تقترحونها؟

بوخريص: يجب الاعتراف بأن انخراط الدولة لم يكن كافيا ونأمل أنه في ضوء الوضع السياسي العام، سيستفيد القطاع من دفعة جديدة. إلى جانب ذلك، لدينا نواد ضعيفة جدا تحتاج إلى إعادة هيكلة لكي تتمكن من التنافس على المستوى القاري. نحن نقوم بكل ذلك بالتركيز على الشباب والتكوين في كافة المستويات. هذه هي الطريقة الوحيدة التي تضمن تطور رياضتنا.

مغاربية: البطولة الوطنية لكرة القدم انطلقت متأخرة في 22 يناير وسط احتجاجات على قرارك بإنزال ثلاثة فرق للقسم الثاني.

بوخريص: تأخر موسم البطولة ناتج عن الوضع الاستثنائي الذي مرت به بلادنا خلال الأربعة أشهر الأخيرة. كل ما كان على الأندية المعنية القيام به هو الالتزام بالتنظيمات لأن ما قمنا به ببساطة هو تطبيق القوانين. ولم يكن هناك داع لإحداث ضجة. الاتحادية تسعى الآن إلى جعل الجميع يفهم أن الأمور تغيرت.

المصدر مغاربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق