مودي أمبودج ...إرحل إرحل فقد حان وقت التصحيـــــح


http://hespress.com/files/newv/mormaur2.jpg
بعد الخسارة الثقيلة في إياب الدور الأول من الإقصائيات الإفريقية للأمم الجزائر2013 أمام أسود الأطلس وبخماسية نظيفة ، سيكون علي منتخبنا في لقاء العودة حفظ ماء وجهه بفوز معنوي يعيد له الإعتبار بعد أن أعاد الأمل للكرة  الموريتانية بأداءه المشرف في بطولة شمال إفريقيا الودية ، لكن كل ذالك لن يثني الجمهور عن مطالبته المشروعة في البحث عن الأسباب الحقيقية التي جعلتنا نخسر وبهذه النتيجة القاسية ...؟

صحيح أن الإتحادية عبرت ومن خلال كل المنابر أنها لن تبخل أي شيئ في وجه تحقيق أشبالنا لنتيجة مرضية ووضعت الفريق في أحسن جاهزيته من خلال

البطولة الودية التي أعتبرناها خير تحضير لإستحقاق بهذه الأهمية لكننا أيضا لم نفهم كيف يخسر أشبالنا بنتائج كارثية في المواجهات الرسمية ..؟

هل هو نتيجة لغياب عامل الخبرة أم ضعف في مستوي الجهاز الفني أم تعود الأسباب دائما في خسارتنا الي العوامل الطبيعية مثل المناخ والتغذية وعامل المؤامرة

الذي يحاك ضدنا وإن كنت أستبعد جدا هذا العامل الأخير نظرا لفقدانه للواقعية ومجرد شماعة خافتة نعلق عليها فشلنا في كل مرة .

إذا كان علينا أن نتجاوز عقبة الأدوار الأولي في كل مرة فإن علي القائمين علي المنتخبات الوطنية أن يعرفوا جيدا الفرق بين التحضير الذهني والفني وحتي البدني

لكل مباراة يخوضها المنتخب خصوصا عندما تلعب أمام خصم من العيار الثقيل ، ولأننا دائما نبحث في الأشياء الكبيرة تفوت علينا فرصة البحث

في كل جزئيات المباريات الحاسمة التي عادة ماتصنع من الحبة كبة كما يقال إن الفوز مطلب مشروع لكن الفوز ليس دائما هو تسجيل الأهداف فقد نفوز بالتعادل

كما قد نفوز بالخسارة إن أحسنا قراءة الخصم وعرفنا كيف نلعب ضده وهنا لابد من تذكير جهازنا الفني بنقطة مهمة ربما فاتت عليه في لقائنا الأخير

وهي فترة جس النبض في كل لقاء وهذه من الجزئيات المهمة في كرة القدم الحديثة فلايجب أن نبادر بكشف أوراق المباراة مع بداية اللعب حتي لانعطي فرصة للخصم

لمعرفة مفاصل الخطة التي نلعب بها لذالك يجب سد المنافذ وإمتصاص الحماس وعدم الوقوع في الأخطاء المباشرة وهذا مايجعل الخصم أقل تركيزوأكثر تسرع

مما يفقده عنصر قوة مهم كما أنه ينهك اللاعبين ويربك حسابات المدرب الذي يعمد لتغيير خطته التي قد تناسب طريقة اللعب وتحد من خطورة الخصم .

إن الخسارة في لعبة كرة القدم لاتعني شيئ فكل الفرق والمنتخبات تخسر لكن تقديم أداء مشرف ولعب كرة القدم هو مطلب كل عاشق للمستديرة

لقد كان علي المدرب مودي أمبودج أن يحضر الفريق علي اللعب لاعلي شحن العناصر الصغيرة بإمكانية الفوز فقط

وعلي أي جهاز فني للمنتخب أن يحضر اللاعبين علي طريقة إمساك الكرة واللعب في كل الظروف بدل أن نبقي دائما متفرجين لاشك أن خلف خسارتنا عدة أسباب

لكن الجهاز الفني عديم الخبرة أحد الأسباب الواضحة التي جعلتنا نختار تشكلة بلاروح وتفتقد لمفاتيح اللعب ونطالب من هذا المنبر إستقالة مبودج

وإسناد المهمة لمدرب محنك قبل الإستحقاقات المقبلة للفريق الشاب .

تحياتي السيد ولد السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق