اذا فشل هذا الثلاثي فعلى الكرة الوطنية السلام

على اثر الهزائم الأخيرة التي تعرضت لها الفرق الوطنية في مباريات ودية امام مصر و إيران و أخرى رسمية تعرض لها شبابنا امام  المغرب بدأ البعض يشكك في قدرة الاتحادية على تحقيق المطلوب واصفا ما يقوم به المتابعون للشأن الرياضي من تشجيع و دعم معنوي بالمبالغ فيه و لا مبرر له مطالبا الجميع باتخاذ مواقف صارمة منها حتى تحقق شيئا على أرض الواقع بدل البحث عن انجازات وهمية وتلميعها
 كلام صحيح فعلا وله مبرراته فالاتحادية حتى الآن لم تقدم لنا ما يجعلنا نقتنع بادائها فخسارة منتخب الشباب بخماسية في الرباط تحيلنا لتذكر الماضي الحزين و السفر برا إلى السنغال من التقاليد المزرية و كذلك اللعب مع أندية محلية إلى آخره كل هذا من المسلكيات التي حان لنا التخلص منها كما حان لنا التخلي عن مدح قضايا لا فائدة منها مثل ماحصل قبل يومين من تمجيد لتعادل فريقنا مع المغرب رغم ان المغاربة يبحثون عن الخسارة بأقل من خمسة أهداف للتأهل ، ومع انني لم أشاهد المباراة الا ان الاداء كان دون المستوى إذا عملنا ان الخصم سيلعب مدافعا و نحن ليس لدينا ما نخسره ، كان علينا الفوز على أقل تقدير

لكن في المقابل علينا ان نكون واقعيين فالثلاثي الذي يقود الاتحادية حاليا أحمد و موسى و أعل هم نخبة الكرة الوطنية فأحمد ولد يحيى لازالت بصماته واضحة على نادي أفس نواذيبو الذي يوصف بأحسن أندية موريتانيا من حيث الأدوات اللوجستية و التنظيم و الاستقرار المالي ، كما ان موسى ولد خيري هو رئيس نادي تفرغ زينه الذي لا يختلف كثيرا عن زميله السابق و بعض الرياضيين يفضله عليه في الوقت الحالي ، والشيء نفسه مترتب على النائب الثاني أعل ولد اخديم الذي حول فريق اسنيم من فريق تابع لشركة وطنية تجارية إلى مؤسسة رياضية شعبية كبيرة سيطرت على الدوري في المواسم قبل الماضي ، وهذه الفرق تعتبر هي رأس حربة الدوري الوطني حيث تتنافس في ما بينها على المراكز الاولى ولو كانت الأندية الاخرى مثلها باستثناء الوئام طبعا لكان دورينا من أحسن الدوريات الإفريقية
وفي حالة فشل هؤلاء في تحقيق ما يصبو اليه الجمهور إذا قدر الله فعلى كرتنا الوطنية الوطنية السلام
 فلا اظن انه في موريتانيا من هو قادر على تحقيق ما عجزوا عنه خاصة و انهم ينفقون من جيوبهم الخاصة ، كان علينا ان نوجه سهام النقد إلى الوزارة و الحكومة التي رفضت تحمل تكاليف رحلة الفريق إلى السنغال ليضطر للسفر عبر رحلة برية ، ان هذه الأموال الطائلة التي اهدرت على ما يسمى ماراثون نواكشوط الدولي كان بوسعنا ضخها في خزينة المنتخب الوطني لتحقيق نتائج طيبة !

بقلم مصطفى ولد مامون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق