مرحبـاً بعودة المرابطين للمشاركة

المنتخب الوطني

ستحتضن العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الخامس عشر من الشهر الجاري حدثا رياضيا بارزاًو تظاهرة من نوع خاص لم تعرفها منذ زمن ،  فبعد اكثر من ثلاثة اعوام من الغياب المتعمد سيعود المنتخب الوطني (المرابطون) للمنافسات القارية والعربية بمواجهة لن تكون بالسهلة أمام شباب تونس الثورة نسور (قرطاج) في ذهاب تصفيات كأس العرب للناشئين ، تشكلة المرابطين الشباب هي صفوة الصفوة من مائتي لاعب هم خيرة نجوم دورينا الوطني من خريجي مدارس كروية مختلفة في نواكشوط وأنواذيبو و روصو،  اختارها المدرب الفرنسي بنفسه بعد شهر من توقيعه رسمياً العقد مع اتحادية

الكرة الموريتانية وبمساعدة المدرب الشاب مودي امبودج الذي يحمل شهادة عالية في التدريب من المعاهد الالمانية ، و ووقف على قدراتها بعد لقاءات أجراها مع بعض الاندية الوطنية  .


المرابطون الشبان سيجدون انفسهم امام فرصة ذهبية للثأر لزملائهم السابقين الذين اقصاهم منتخب النسور قبل سبع سنوات على نفس الملعب بعد ان كانوا يكفيهم التعادل السلبي للعبور لأول مرة الى النهائيات الافريقية ، ومع ان المنتخب التونسي يعتمد على كوكبة من المواهب النادرة والفنيات العالية تخرجت من اكاديميات عديدة في سوسا و صفاقس وتونس وغيرهم فأن المنتخب الوطني الذي لم يجد الوقت الكافي حتى الان للتأقلم مع افكار المدرب الفرنسي ، قادر على هزيمته بنتيجة تريحه قبل لقاء ملعب رادس الصعب بداية الشهر القادم ، وذلك في حالة وضع اللاعبين في ظروف معقولة تشبه التي وضع فيها زملائهم الناشئين خلال دورة الرباط اذا لم تكن احسن منها


 كما أنه على المدرب الوطني ومساعده ان لا يعتبران اللقاء تحضيرا للمشاركة الافريقية ، فأي خسارة اذا قدر الله ستصب الزيت على النار وتعود بنا الى ايام المكتب السابق ، في حين ان أي انتصار سيحمل معه إجابيات مهمة للمنتخب منها عودة الثقة المفقودة بين المنتخب والاتحادية من جهة والجمهور والاعلام من جهة الاخرى بالإضافة الى عودة الجمهور الى الملاعب


ان منتخب الشباب التونسي لن يكون احسن اداءً من منتخب الناشئين الذي استطاع زملاء الفتى الذهبي والموهبة القادمة ( مراد ) التغلب عليه في الدقائق الاخيرة بعد ان انهو الشوط الاول متأخرين بهدفين دون رد ، فوز ربما يرفع من معنويات الشباب الموريتاني في هذا اللقاء ويحفزهم على تقديم المزيد


وبغض النظر عن نتيجة المباراة خسارة ام فوز فإنها مفيدة للمدرب الفرنسي للوقوف على قدرات لاعبيه قبل اقل من شهرعلى التصفيات الافريقية ، التي اعلنت الاتحادية عن المشاركة فيها بعد أن تعودت الجماهير الوطنية غياب منتخبنا عن هكذا مناسبات ، الشيء الذي ينبئ بان المكتب الجديد مثل ما عودنا يحاول بقوة جمع شظايا كرة القدم من تحت الانقاض ، والجميع بدون شك يبارك هذه الخطوة المهمة  ويقول بلسان واحد مرحبا بعودة المرابطين للمشاركة




بقلم مصطفى ولد مامون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق