تغيرت الاتحادية لكن الاعلام الرياضي لا يزال بحاجة للتغيير

حقا ان الاتحادية تغيرت بشكل كبير و سلكت الطريق الصحيح حتى و لو انها تصل لمبتغى الجماهير الرياضية المتمثل في الظهور البارز لفرقنا الوطنية على المستوى الدولي ، لكن على المستوى المحلي الأمور على ما يرام فبطولات الدوري بدرجتيه ، اقيمت على أساس الذهاب و الاياب لأول مرة و تحملت الاتحادية تكاليفهما كما ان الكأس الوطنية اقيمت مبارياتها  خارج العاصمة وهذ جديد

غير ان الاعلام الرياضية الذي كان المساهم الأول في ازاحة النظام السابق و احداث هذه الطفرة الغير مسبوقة ،  لايزال بحاجة إلى تغيير جذري في نظرياته و الاستراتجية و المعايير اللذان يتبعهما ، فالخبر ليس بالمقدس ، كل يتناوله كما يشاء دون معرفة أو دراية كاملة ، كما ان التحليل غير موضوعي فالجميع يحلل حسب هواه ومصالحه و على معطيات وهمية ،


بدل ان يكون الاعلام سلطة رقابية على اداء الاتحادية و مكتبها التنفيذي بات هو العقبة امام  تطبيق برنامجها فكل يوم يظهر لنا خبر جديد فاقد لأي أدلة - عن اتهام عضو منها بالرشوة أو تدخلها في قرارات الجهاز الفني للمنتخب أو خلافات داخلها ،


 في حين ان الاخبار ليست متشابهة فمباراة المنتخب التي من المتوقع ان تلعب اليوم لم نعرف حتى اللحظة مع من ستكون ، بعض وسائل الاعلام قالت انها امام تونس و أخرى كذبت ذلك وقالت انها امام كردستان العراق وبات المشاهد هو الضحية ساق في دوامة من الحيرة و الاستغراب لا يعرف من يصدق ، هذا بالاضافة إلى ان المواقع بتبادل الاتهامات في ما بينها في منافسة لا توصف بالشريفة

 

 ان هذا النوع من الاعلام لا فائدة منه ولا يخدم الكرة الوطنية بل يدمرها عن بكرة ابيها و سيعيدنا إلى ما قبل سبتمبر الماضي وذلك نحن في غنى عنه ، فعلى اخوتنا الاعزاء ان يحترموا القارئ الموريتاني على الأقل ، الذي لم يقدموا له حتى الآن خبرا صحيحا و صار يلجأ إلى المواقع الأجنبية و الافرانكفونية بحثا عن الحقيقة رغما ان الاعلام العربي المحلي هو الأقرب إلى المكتب الحالي ، فعلا نحن نقدر الظروف العصبة التي يعمل فيها الاخوة الإعلاميون و التكاليف الباهظة التي ينفقونها من جيوبهم لكن ذلك لا يجيز لهم العودة بها إلى ما قبل مجيء ولد يحيى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق